تكبير الصدر
معلومات عامة
تكبير الثدي هو جراحة تجميلية لزيادة حجم الثديين وتحسين شكلهما. في حالات نادرة حيث يوجد عدم تناسق ملحوظ بسبب عدم تطور ثدي واحد، الجراحة معروفة على أنها جراحة طبية وليست تجميلية. تكبير الثدي لا يقضي على مشكلة ترهل الثديين، بل قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. عندما يتدلى الثدي، تكون عملية شد الثدي ضرورية، بمفردها أو مع عملية تكبير.
أنواع الغرسات
غرسات مستديرة وتشريحية
الغرسات المستديرة هي الغرسات الشائعة المستخدمة في معظم العمليات الجراحية التجميلية. الغرسات التشريحية عبارة عن غرسات ذات شكل قطرة أو كمثرى، والتي تحاكي عن كثب شكل الثدي الحقيقي وتستخدم بشكل أساسي في إعادة بناء الثدي. العيب الكبير في الغرسات التشريحية هو أنها قد تتحرك وتدور وتغير موضعها داخل “الجيب” الذي تم إنشاؤه أثناء الجراحة، مما يغير ويشوه شكل الثدي.
غرسات ناعمة وخشنة
أصبحت الغرسات الخشنة أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة، بسبب معدل المضاعفات الأقل من مضاعفات الغرسات الملساء. يتم تثبيت الغرسات الخشنة بشكل أفضل داخل الثدي، وتميل إلى حدوث تقلص صندوقي أقل (انظر تحت المضاعفات) مقارنة بالغرسات الناعمة.
غرسات سيليكون وغرسات المحلول الملحي
تتم زراعة غرسات تكبير الثدي عن طريق إدخال غرسات السيليكون، حيث تعتبر الغرسات الموجودة اليوم من الجيل الخامس. هناك أيضًا الغرسات المالحة (المياه الفسيولوجية) ولكن لها عيوب كثيرة: فهي أثقل وأكثر صلابة وقد تتسرب وتفقد حجمها تمامًا، لذلك لا يتم استخدامها على نطاق واسع. تتمثل ميزة غرسات السيليكون في الشكل والملمس الطبيعي الذي توفره، ومعدل المضاعفات المنخفض نسبيًا.
وضعية تحت الثدي وتحت العضل
يمكن إنشاء “جيب” الزرعة في أحد المستويين – تحت الثدي (فوق العضلة) أو تحت العضلة. تتميز الطريقة تحت الثديية بالعديد من المزايا: فهي عملية أبسط، مع تعافي أسهل وأقصر، دون الإضرار بالعضلة الصدرية. العيب الرئيسي هو أن الغرسة تتطلب كمية معينة من تغطية أنسجة الثدي، وإذا كانت الكمية غير كافية ، فقد تكون الغرسة ملحوظة ومرئية. إذا كانت كمية أنسجة الثدي غير كافية، يتم إجراء”الجيب” تحت العضلات، ولكن هذه عملية جراحية تحتاج لفترة شفاء أطول، وأحيانا تتحرك الغرسة عند تنشيط العضلات.
أنواع الشقوق
الشق الأكثر شيوعًا هو الشق الموجود في الطية تحت الثدي. إنه يوفر طريقة جيدة ومريحة لإنشاء “الجيب”، مع الحد الأدنى من الضرر الذي يلحق بأنسجة الثدي. الندبة قريبة من الطية تحت الثدي، مخفية بواسطة الثدي نفسه. نوع آخر من الشق هو الشق حول الهالة. ميزته هي وجود ندبة غير مرئية تقريبًا، تقع حول الحلمة (على الحدود بين الهالة وجلد الثدي). تتمثل عيوب هذه الطريقة في ضعف رؤية” الجيب” أثناء الجراحة، وإمكانية تلف أنسجة الثدي، والقدرة على الرضاعة الطبيعية والشعور، وعدم القدرة على إجراء الجراحة لدى النساء ذوات الهالات الصغيرة.
قبل وبعد العملية الجراحية
تقييم قبل الجراحة من قبل جراح ثدي: يتم إجراء جراحة الثدي التجميلية فقط بعد التأكد من عدم وجود مشكلة طبية في الثدي. يوصى بالذهاب إلى استشارة تجميلية بعد فحص من قبل جراح ثدي وإجراء US و/ أو التصوير الشعاعي للثدي الذي يحدد أن الثديين طبيعيان تمامًا. إذا لم يتم استبعاد مشاكل الثدي بشكل كامل، فسيكون من الضروري الحصول على استشارة إضافية قبل الجراحة، بعد الانتهاء من الفحص.
قبل العملية الجراحية
يزيد التدخين بشكل كبير من نسبة المضاعفات، وينصح بالتوقف عن التدخين قبل شهرين على الأقل من الجراحة. يجب التوقف عن تناول الأدوية “الطبيعية” والمكملات الغذائية (من الممكن أن تؤدي الى نزيف) ومميعات الدم (مثل الأسبيرين). يجب التزود بمضادات الألم (موصى بالأوبتالجين)، وتجنب الأدوية مثل النوروفين أو أدفيل. يجب أن تأتي إلى العملية مرتدية حمالة صدر رياضية سوداء (بدون أسلاك داخلية)، مع إغلاق أمامي على شكل cup C، بالحجم الذي تم ارتداؤه قبل العملية (على سبيل المثال – 75/80/85 سم).
بعد العملية الجراحية
يوصى بإجازة مرضية لمدة أسبوع على الأقل. في الأسبوع الأول، يتم ربط الصدر بضمادة مرنة، وبعد ذلك بحمالة الصدر فقط. يمكن الاستحمام بعد ذلك وغسل الصدر بالماء والصابون. لا ينبغي إزالة اللاصقات التي تغطي الشق حتى المراجعة (بعد أسبوعين من الجراحة). في حال وقعوا في الحمام، لا حاجة الى إعادة التضميد. يجب الاستمرار بارتداء حمالة الصدر لشهرين تقريبا بعد العملية الجراحية، خلال جميع ساعات اليوم (باستثناء الحمام).
المخاطر والمضاعفات
كقاعدة عامة ، تتطلب جراحة تكبير الثدي شق الجلد وإنشاء ندبة. في معظم الحالات تكون ندبة دقيقة مخفية في منطقة الطية تحت الثدي. عند عدد قليل من النساء اللاتي خضعن للجراحة، يتأثر الإحساس في الثدي والحلمة، كما يمكن أن تتأثر القدرة على الرضاعة الطبيعية. في حالات نادرة يمكن أن يتطور ألم مزمن في الثدي، لسبب غير معروف، كما يمكن أن يظهر التهاب الأوردة السطحية في الجزء السفلي من الثدي. كل هذه لا تعتبر مضاعفات، بل “عوارض ثانوية” للجراحة. يمكن أن تكون مضاعفات جراحة تكبير الثدي فورية أو متأخرة. إحصائيا ، يعاني حوالي 10 ٪ من النساء اللائي خضعن لعملية جراحية من مضاعفات تتطلب جراحة إضافية خلال 5 سنوات.
مضاعفات فورية
- نزيف داخل الثدي – عادة ما يتطلب إجراء عملية جراحية متكررة فورية لإخراج الزرعة ووقف النزيف وإعادة الزرعة.
- التلوث- يتم علاجه عادة بالمضادات الحيوية (بالإضافة إلى تلك التي تعطى مباشرة بعد الجراحة) في أقراص، وإذا لم يكن هناك تحسن، بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد، كجزء من العلاج في المستشفى. وفي حالات نادرة لا مفر من إزالة الزرعة، وإدخالها جراحياً مرة أخرى بعد حوالي ستة أشهر.
- فتح الغرز وكشف الغرسة – يتطلب عادةً تكرار الجراحة لإزالة الغرسة، ومحاولة متكررة بعد حوالي نصف سنة.
مضاعفات متأخرة
- الندوب الضخامية: على الرغم من أن الشق الجراحي هو نفسه في معظم العمليات الجراحية، إلا أن طبيعة الندبات تختلف، بشكل رئيسي حسب نوع الجلد والميل الوراثي للتندب. عند النساء اللاتي لديهن ميل إلى الندوب المفرطة، قد تظهر ندبات متضخمة، أي ندبات حمراء وبارزة ومؤلمة. عادة ما تتحسن حالة الندبات مع مرور الوقت، وهناك العديد من العلاجات التي تُسرٍع من معدل التحسن.
- ظهور التجاعيد/الثنيات: في بعض الأحيان، مع مرور الوقت، تصبح أنسجة الثدي رقيقة جدًا وغير قادرة على إخفاء الغرسة، ومن ثم تظهر “موجات” في الجلد، مما يعني أنه تم إجراء عملية تكبير الثدي. وتتطلب هذه الحالة إجراء جراحة إضافية، ونقل الزرعة تحت العضلة، أو تغطيتها بمنتجات الجلد الاصطناعية التي يتم زرعها تحت الجلد.
- تحرُك الزرعة: بمرور الوقت، يمكن أن تتحرك الزرعة للأسفل أو للأعلى أو للجانبين، وهي حالة تتطلب إجراء عملية جراحية وإعادتها إلى موضعها الأصلي.
- انكماش الصندوق: بعد العملية الجراحية، تتكون قشرة بشكل طبيعي داخل الجسم حول الزرعة، تسمى الصندوق. عند معظم النساء، يظل هذا الصندوق ناعما وغير محسوس. عند نسبة قليلة من النساء، يتقلص الصندوق مع مرور الوقت (خلال أشهر أو سنوات)، ويصبح متصلبا ومؤلما، مما يسبب تشوه في شكل الثدي (يصبح كرويًا وقاسيًا). في الحالات الصعبة تتطلب هذه الحالة إجراء عملية جراحية لتغيير موضع الزرعة أو إزالتها بالكامل.